U3F1ZWV6ZTM3NzI2MDkxNzkyNTQ4X0ZyZWUyMzgwMDg4MDkxMDM4OA==

تزامنا مع الانتشار السريع للمتحور "دلتا"...هل ستراهن الحكومة على "التعليم الحضوري" في الموسم الدراسي المقبل عقِب استفادة التلاميذ من التلقيح؟

 




  أسبوعان يفصلان التلاميذ عن الموسم الدراسي المقبل والتوجه إلى المؤسسات التعليمية لاستئناف دراستهم، في أجواء يَسمها ارتفاع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا والمتحور "دلتا" الواسع الانتشار، الذي يستهدف حتى صغار السن ويرسل عددا منهم إلى أقسام الإنعاش بالمستشفيات المغربية رغم قلتهم، وَفق ما يصرح به أطباء وباحثون مهتمون بالمجال.

هذه المخاوف من انتشار الفيروس بين التلاميذ وتحول المؤسسات التعليمية إلى بؤر وبائية دفعت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إلى دعوة التلاميذ والطلبة وكذا متدربي التكوين المهني البالغين 18 سنة فما فوق، للتوجه إلى أقرب مركز لتلقي الجرعة الأولى من اللقاح دون شرط عنوان السكن ابتداء من أمس الاثنين.

وتفاعلًا مع هذا الموضوع المجتمعي الذي يهم جميع الأسر المغربية المتمدرسة أبناؤها في المؤسسات التعليمية؛ قال عبد الرزاق الإدريسي، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم- التوجه الديمقراطي، "إننا مع كل ما يمكنه الإسهام والمساهمة، على حد سواء، في إعطاء الأولوية للتعليم الحضوري، الذي يتطلب أكثر من الدعوة إلى تلقيح التلاميذ والطلبة البالغين 18 سنة فما فوق".

وأضاف الإدريسي، في تصريح خصّ به موقع "أخبارنا"، أن التعليم الحضوري يتطلب إمكانيات أكبر؛ من قبيل الوقاية واحترام التباعد في جميع المؤسسات التعليمية، "غير أن هذا لن يتحقق مع الأسف كما هو حال الموسم الدراسي الماضي، لأن الوزارة والحكومة لم تحضرا بما فيه الكفاية لهذا الأمر".

وبخصوص "التعليم عن بعد" وهل قطف المتمدرسون والوزارة معًا ثماره؛ أوضح الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم- التوجه الديمقراطي، أنه لم يؤتِ أكله بهذا الإجراء أو بدونه باعتراف وزارة نفسها، "رغم أن هناك رهان على هذا النمط التعليمي، حتى يُخلص مؤسسات الدولة من الميزانيات والموارد البشرية وغيرها من الموارد".

كما أبرز الإدريسي أن "التعليم عن بعد" غير مجدٍ ولا يمكنه أن يعوض التعليم الحضوري، "على اعتبار أن العملية التعليمية إنسانية تجمع التلاميذ فيما بينهم وكذا المدرس داخل الأقسام، ومن يعتبر أن "التعليم الذاتي" أو "عن بعد" أو في المنازل سيعوض التعليم الحضوري فهو واهم".

وفي ما يخص طريقة التعامل مع التلاميذ الأقل من 18 سنة؛ أورد أنهم سيستفيدون من التلقيح بعد الانتهاء من الفئة المذكورة آنفا. و"بما أنهم لم يستفيدوا بعد من ذلك، فأظن أنهم سيفضلون "التعليم عن بعد"، وهذا يدل على أن الوزارة المذكورة تخبط خبط عشواء في الموضوع".

 

تجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية الوطنية تهيب بالتلاميذ والطلبة والمتدربين المستهدفين، الانخراط بكثافة من أجل إنجاح هذه العملية الهامة في مسار الحفاظ على صحتهم وسلامتهم وكذا تمكينهم من متابعة دراستهم في ظروف آمنة، وفق ما جاء في بلاغ سابق لها.

أخبارنا المغربية

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة