U3F1ZWV6ZTM3NzI2MDkxNzkyNTQ4X0ZyZWUyMzgwMDg4MDkxMDM4OA==

النقابات تطالب بتفعيل الحوار قبل حسم "نمط التدريس" في الموسم المقبل


   مع اقتراب الدخول المدرسي، لا تبدي المركزيات النقابية أي إشارات تفاؤل بخصوص توجه وزارة التربية الوطنية لاعتماد نمط التعليم عن بعد؛ الخيار الذي لطالما لاقى انتقادات واسعة لأسباب متعددة.

وتطالب النقابات بفتح باب الحوار المتوقف منذ فترة قبل الإعلان عن نمط التعليم الملائم للظروف الصحية الحالية، مشيرة إلى أن سنوات تغييب صوت الشغيلة مرت بنتائج عكسية وأضرت كثيرا بمنظومة التربية والتكوين بالمغرب.

وفي ظل الوضعية الوبائية الحالية بالبلاد، يبقى خيار اعتماد نمط التعليم عن بعد “الورقة” الوحيدة المتبقية في يد الوزارة المعنية لضمان دخول مدرسي “آمن”.

وبسبب تفشي فيروس كورونا، اختار المغرب خلال السنة الماضية نمط التعليم عن بعد، الذي ألزم التلاميذ بالبقاء في منازلهم وتلقي الدروس على شكل فيديوهات مسجلة من طرف الأساتذة.

حوار ضروري

عبد الغني الراقي، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، اعتبر التعليم عن بعد “موضوع الساعة”، مشيرا إلى أن “محصلته الفاشلة لم تعد كلاما صادرا عن الشغيلة فقط، بل حتى الوزارة اعترفت بالأمر ضمنيا”.

واستدل الراقي على ذلك بعدم تضمين ما تعلمه التلاميذ في فترة التعليم عن بعد ضمن الامتحانات، مؤكدا أن “التجربة الثانية المسماة التعلم الذاتي، هي الأخرى فاشلة وكرست أهمية حضور الأستاذ والتلاميذ إلى قاعة الدرس”.

وأشار المتحدث لهسبريس إلى أن “الأرقام التي برزت خلال السنتين الماضيتين مخيفة، لكن في حالة غياب البديل فلا محيد عن التعليم عن بعد لحماية المجتمع، إنما من الضروري فتح الحوار بهذا الشأن مع النقابات وعدم تكرار تجربة السنين الماضية”.

تعليم طبقي

عبد الرزاق الإدريسي، الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي)، سجل أن التعليم عن بعد فشل في بلوغ مقاصده، موردا أن “التفاوتات الاجتماعية والمجالية حتمت على فئات عديدة عدم الاستفادة، خصوصا بسبب ضعف مراقبة شركات الاتصالات”.

وأوضح الإدريسي، في تصريح لهسبريس، أن “الوزارة تتجه لاعتماد التعليم عن بعد بنفس الوسائل والعقلية وتنتظر نتائج مغايرة”، مشيرا إلى أن “الوضع قد يتفاقم أمام عدم تحصيل التلاميذ في السنتين الماضيتين وتراكم كثير من السلبية”.

وأردف القيادي النقابي أن “التعليم عن بعد كان سببا في مشاكل عديدة، من بينها تدني مستوى التحصيل وانقطاع كثيرين عن المدرسة”، منبها في هذا الصدد إلى “ضرورة فتح حوار جاد مع المركزيات القطاعية الممثلة، وتجاوز الجمود الحالي”.

هسبريس

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة