U3F1ZWV6ZTM3NzI2MDkxNzkyNTQ4X0ZyZWUyMzgwMDg4MDkxMDM4OA==

أولياء التلاميذ ومدراء يتخوفون من الهدر المدرسي والاكتظاظ بسبب الرسوب

 


  يسود تخوف كبير في صفوف الأطر التربوية وآباء وأولياء أمور التلاميذ بعدد من المؤسسات التعليمية من مشكل الاكتظاظ وتزايد حالات الهدر المدرسي في الموسم الدراسي المقبل، بعد نتائج وصفت بالكارثية تخص تلاميذ السنة الثالثة إعدادي.

وعبر العديد من المهتمين بالشأن التربوي، إلى جانب الأسر، عن خشيتهم من مغادرة كثير من التلاميذ لمقاعدهم الدراسية بسبب نسبة الرسوب المرتفعة خلال الموسم الدراسي المنتهي، التي بلغت 30 بالمائة بمؤسسات تعليمية عدة.

وحمّل عدد من أولياء التلاميذ وزارة التربية الوطنية مسؤولية هذا الوضع، بالنظر إلى إقدامها على تغيير المعامل الخاص بكل من المراقبة المستمرة والامتحان.

وفي هذا الصدد، قال عبد القادر أكوام، رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ بالثانوية الإعدادية الأمل بالحي الحسني بالدار البيضاء، إن “النتائج الكارثية التي تم تسجيلها من شأنها إلحاق الضرر بالعديد من التلاميذ الذين سيجدون أنفسهم معرضين للهدر المدرسي”.

وأضاف أكوام، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الوضع سيزداد سوءا في البنية التربوية خلال الموسم المقبل؛ إذ سيتضاعف عدد التلاميذ داخل القاعات، وهو ما سيؤثر على التحصيل التربوي”.

وتابع المتحدث بأن “الأسر تطالب الوزارة الوصية بتخفيض عتبة النجاح لتمكين عدد من التلاميذ من الانتقال إلى المستوى الموالي، وبالتالي تفادي الهدر المدرسي والاكتظاظ في الموسم المقبل”.

وعبر مدراء بعدد من المؤسسات التعليمية، في تواصل مع هسبريس، عن تذمرهم من النتائج المحققة في الموسم الدراسي المنقضي، قائلين إنها جعلتهم في مواجهة مباشرة مع أسر التلاميذ.

ولتجاوز هذا الوضع، طالب هؤلاء المدراء الوزارة بمنح الأساتذة صلاحية الولوج إلى منظومة مسار قصد تعديل نقط المراقبة المستمرة لتمكين التلاميذ القريبين من المعدل من النجاح، وبالتالي تفادي الاكتظاظ في الموسم المقبل.

من جهتهم، حاول مسؤولون بعدد من النيابات الإقليمية رمي الكرة بعيدا عن ملعبهم، موردين أن الأمر يتعلق بتوجيهات وزارية لا يمكنهم تغييرها أو التدخل فيها، مشيرين إلى أن التلاميذ الذين كانوا مواظبين على الدراسة تمكنوا من تحقيق نتائج جيدة.

هسبريس

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة