U3F1ZWV6ZTM3NzI2MDkxNzkyNTQ4X0ZyZWUyMzgwMDg4MDkxMDM4OA==

"أساتذة التعاقد" يواجهون اقتطاعات مالية بخوض احتجاج في العاصمة الاقتصادية

 


 يعود “أساتذة التعاقد” إلى ميدان الاحتجاج من جديد، بعد انتهاء الامتحانات الإشهادية لسنة 2021، وذلك بخوض إنزال جهوي بمدينة الدار البيضاء يوم الخميس المقبل، تنديدا بالاقتطاعات المالية من أجورهم بسبب المشاركة في الإضرابات الوطنية والمحلية.

 وأثارت الاقتطاعات المالية سخطا كبيرا وسط الشغيلة التعليمية، نظرا إلى تزامنها مع مناسبة عيد الأضحى وكذلك مع العطلة الصيفية، مستغربين حجم الاقتطاع البالغ 1400 درهم.

واستنكرت “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” بجهة الدار البيضاء-سطات ما وصفته بـ”السرقات من الأجور” التي فاقت 1400 درهم شهريا، معتبرة أن تلك الاقتطاعات “أصبحت وسيلة لدى الأكاديميات الجهوية لحل مشاكلها المالية”، بتعبيرها.

 وأورد المصدر عينه أن الاقتطاعات المالية المذكورة تأتي على حساب هموم الأساتذة وواقعهم المادي “المزري”، دون أي سند قانوني، لافتا إلى أن الإنزال الجهوي سيكون مفتوحا على كل الاحتمالات أمام الأكاديمية الجهوية، إلى حين استرداد “الأموال المسروقة”.

 وجددت تنسيقية المتعاقدين تمسكها بالدفاع عن المدرسة والوظيفة العموميتين، موقفا وممارسة، حتى “إسقاط” مخطط التعاقد، وإدماج كافة الأساتذة في أسلاك الوظيفة العمومية، منددة كذلك بـ”المحاكمات الصورية” و”مساطر العزل” في حق الأساتذة.

 وقال بيان التنسيقية: “تزداد حدة الإيغال في الهجوم على الأساتذة كلما ازداد تشبثهم بعدالة مطالبهم ومشروعيتها، وهو الهجوم الذي تتعدد أساليبه؛ تارة بقمع الأشكال النضالية، وتارة بالاعتقالات والمحاكمات الصورية، وتارة أخرى باستهداف أجرتهم على هزالتها بالسرقات المتتالية”.

 وتعليقا على ذلك، قال ربيع الكرعي، المنسق الجهوي لـ”أساتذة التعاقد” بجهة الدار البيضاء-سطات، إن “الأساتذة تفاجؤوا باقتطاعات مالية همّت مجموعة من جهات المملكة، ضمنها جهة الدار البيضاء-سطات، حيث وصل مبلغ الاقتطاع إلى 1400 درهم، علما أنها امتدت طيلة سنتين دون توقف”.

وأضاف الكرعي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الأساتذة يتساءلون عن الميزانية التي تدرج فيها تلك السرقات المالية حتى نعرف مصيرها”، مؤكدا أن “الأساتذة بذلوا جهودا مضنية في حراسة الامتحانات الإشهادية، بل ساهموا في حراسة أسلاك أخرى لا ينتمون إليها، في ظل التباعد والعدد القليل للتلاميذ داخل القاعات”.

وأوضح المتحدث أن “الأساتذة لا يعوضون بتاتا عن مهام الحراسة، بينما ينال رؤساء المراكز تعويضات باهظة للغاية، باستثناء تصحيح ورقة الامتحان الذي نتلقى عنه درهمين مع احتساب الضريبة”، مستغربا “تزامن الاقتطاعات مع مناسبة عيد الأضحى التي ترتفع فيها المصاريف”.

 وتابع الفاعل النقابي ذاته بأن “الأستاذ الذي قضى سنة دراسية كاملة، لا بد من تكريمه لضمان عطائه؛ ومن ثمّ، المساهمة في إصلاح أعطاب المنظومة التربوية”، متسائلا: “هل يريدون الدفع بالأساتذة للاشتغال في العطلة الصيفية؟”، موردا أن “هناك أسرا يعيلها الأساتذة الذين ينحدرون من الفئات الشعبية”.

 وخلص الكرعي إلى أن “الخطوة النضالية، المقررة من طرف المكتب التنفيذي بالدار البيضاء، ستنفذ أمام الأكاديمية الجهوية لمهن التربية والتكوين، وستكون مفتوحة على جميع الاحتمالات الاحتجاجية؛ حيث يمكن أن تتحول إلى اعتصام، حسب ما يقرره الأساتذة في الزمان و المكان.

هسبريس

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة