U3F1ZWV6ZTM3NzI2MDkxNzkyNTQ4X0ZyZWUyMzgwMDg4MDkxMDM4OA==

إضرابات "أساتذة التعاقد" تنعكس على التلاميذ في الامتحانات الإشهادية

 


  يسود كثير من التخوف داخل أوساط آباء وأولياء أمور التلاميذ بالمؤسسات التعليمية العمومية من تراجع المستوى التعليمي لتلاميذ المستويات الإشهادية نتيجة عوامل ترتبط بتبعات تقليص ساعات الدراسة الحضورية في السنتين الأخيرتين جراء تداعيات جائحة كورونا، والانعكاسات السلبية التي تسببت فيها الإضرابات طويلة الأجل والمتكررة التي خاضها الأساتذة المتعاقدون.

ولم يعد بمقدور التنظيمات الجمعوية المؤطرة للآباء وأولياء التلاميذ حصر عدد الإضرابات المتكررة التي خاضتها هذه الفئة من المدرسين طوال السنوات الماضية، وشهدت تصعيدا كبيرا في السنتين السابقتين.

سعيد كشاني، رئيس الكونفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، قال إن “التلاميذ الذين يتابعون دراستهم في المؤسسات التعليمية العمومية، قد تأثرت مستوياتهم التعليمية بسبب الغيابات المتكررة التي سجلت في أوساط رجال التعليم المتعاقدين الذين خاضوا إضرابات لا حصر لها، وهو ما تسبب في الإضرار بالمصالح العليا لفئة عريضة من التلاميذ المغاربة الذين يشكلون مستقبل البلد”.

وأعرب رئيس الكونفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ عن اعتقاده الجازم بأن “هذه الإضرابات المتكررة قد تسببت بشكل كبير في تراجع المستوى البيداغوجي لفئة عريضة من تلاميذ مستويات البكالوريا بمختلف شعبها الأدبية والعلمية والتقنية وغيرها، الذين توجهوا لاجتياز الامتحانات الإشهادية مثقلين بالمشاكل العديدة التي تسببت فيها إضرابات الأساتذة المتعاقدين من جهة، وتقليص الحصص الدراسية الحضورية في المؤسسات التعليمية العمومية بنحو 50 في المائة على الأقل”.

وذكر كشاني، في تصريح لهسبريس، أنه “إلى جانب الإشكاليات التي تسببت فيها تلك الإضرابات المتكررة، نجد أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي والمصالح التابعة لها لم تأخذ بعين الاعتبار مشكل تقليص الحصص الحضورية داخل المؤسسات التعليمية، والتعثر الذي صاحب تجربة التعليم عن بعد، أثناء تحضير الامتحانات الإشهادية، وهو ما أثار الكثير من الاستغراب داخل أوساط المتتبعين”.

هسبريس


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة