U3F1ZWV6ZTM3NzI2MDkxNzkyNTQ4X0ZyZWUyMzgwMDg4MDkxMDM4OA==

التعليم الأولي..نسبة التعميم ترتفع بـ23 نقطة في ثلاث سنوات

 


  المشروع الوطني لتعميم التعليم الأولي بالمغرب مشروع يحظى بالرعاية الملكية السامية في إطار تعميم تعليم أولي ذي جودة ومتاح للجميع, كما يعتبر هذا المشروع محوريا في إطار تنزيل مشاريع القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي عبر مجال التدخل الأول المتعلق بالانصاف وتكافؤ الفرص والمشروع الأول للارتقاء بالتعليم الأولي وتسريع وتيرة تعميمه في أفق سنة الموسم 2027-2028 بالاضافة إلى الرسالة الملكية السامية وخطاب العرش لسنة 2018 والتي أعطى فيها جلالة الملك نصره الله وأيده توجيهات ملكية سامية لتطوير وتعميم تعليم أولي ذي جودة للحد من الهدر المدرسي وتحصين نجاح التلميذات والتلاميذ على مستوى التعليم الإبتدائي .  

 


  وتشير الأرقام أنه في ظرف ثلاث سنوات أي من سنة 2018 إلى السنة الحالية 2021 ارتفعت نسبة التعميم بشكل قياسي من %49 سنة 2018 إلى %72,5  برسم الموسم 2019-2020 لتسجل النسبة تجاوزا بفارق كبير عن النسبة التوقعية المبرمجة سالفا والتي كانت لا تتعدى %60 مما يدل على أن المجال الزمني المحدد لبلوغ التعميم %100  قد يتحقق قبل الموسم الدراسي 2027-2028 المتوقعة عند البدء بالمشروع إذا ما استمر مجهود وزارة التربية الوطنية المالي والتعبوي لجميع المتدخلين والشركاء.

ويبدو أن التطور الملموس الذي تحقق خلال فترة الثلاث سنوات الأخيرة والتي تتصادف بدايتها مع تولي السيد سعيد أمزازي تدبير وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي جاء نتيجة دينامية مركزية وجهوية عبر إرساء تعاقدات مع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين للبحث عن شراكات مهمة مكنت من دعم المجهود المالي للدولة والذي يتجاوز مليار و 500 مليون درهم سنويا.

  هذه الدينامية الملحوظة مازالت مستمرة كان آخرها ترأس السيد سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الناطق الرسمي باسم الحكومة بالرباط يوم الأربعاء 7 أبريل 2021 بمعية السيدة ليلى مزيان بنجلون رئيسة مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة مرفوقة بالسيد إبراهيم التويمي بنجلون المتصرف بالمجلس الإداري للمؤسسة لحفل توقيع ملاحق للاتفاقيات الخاصة الموقعة بين المؤسسة وثلاث أكاديميات جهوية للتربية والتكوين وهي مراكش- آسفي وطنجة- تطوان- الحسيمة وفاس- مكناس، تتم بمقتضاها برمجة وتوطين  ما يناهز 100 قاعة للتعليم الأولي ستحدث وفق معايير ومواصفات نموذج "مدرسة كوم" وذلك برسم السنتين الدراسيتين 2022/2021 و2023/2022 .

  كما وقع السيد الوزير والسيد بيير-إيف جيهوليه، وزير-رئيس اتحاد والونيا-بروكسل، يومه الثلاثاء 6 أبريل 2021 على اتفاقية تعاون تهدف إلى دعم تعميم تعليم أولي ذي جودة بالمغرب وتحسين تعليم اللغات والثقافات وكذا تعزيز المهارات لتحقيق تنمية مشتركة ومستدامة.

  وينضاف إلى ذلك حضور السيد الوزير خلال عقد المجلس الإداري للمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي يوم الأربعاء 14 أبريل 2021 بالرباط تحت شعار "لنعمل معا لتعميم تعليم أولي ذي جودة" ،والذي تدارس سبل الرفع من عدد المستفيدين إلى 500 ألف تلميذ في أقرب أجل بدلا من 125 ألف تلميذ مستفيد في الوقت الحالي.

  وتشتغل الوزارة على هذا المشروع وفق مبدأين أساسيين وهما أولا الارتقاء بنسب التمدرس وثانيا الجودة وتتعلق بالمقرر الدراسي وأهداف المنهاج الدراسي الخاص بالتعليم الأولي الذي يرتكز على اللعب والتفتح الفني والاندماج داخل المجموعة ثم تكوين المربيات والمربين وتقييم العمل التربوي داخل فصول التعليم الأولي وهي نظرة متكاملة تشمل أيضا شروط البناءات المخصصة للتعليم الأولي فيما يتعلق بالتجهيزات وتنظيم المتعلمين داخل الفصول.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة