U3F1ZWV6ZTM3NzI2MDkxNzkyNTQ4X0ZyZWUyMzgwMDg4MDkxMDM4OA==

هل يتم تغيير المناهج الدراسية بعد عودة العلاقات المغربية الإسرائيلية؟

 


أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن نية وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي تغيير مناهج دراسية لتشمل التراث والتاريخ اليهودي، مؤكدة أن الإعلام تم تداوله من خلال إصدار بيان رسمي.

في المقابل نفى مصدر من وزارة التربية الوطنية إصدار أي بيان بهذا الشأن، و”لا يوجد أي إعلان رسمي عن تغيير في المناهج الدراسية التي تتناول بالفعل التراث والثقافة اليهودية التي تعد جزءا من التاريخ المغربي”.

وبحسب وثيقة حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية فإن الثقافة اليهودية مذكورة ضمن مقاطع تعليمية تناولت المكون اليهودي في تاريخ المغرب.

وتناول كتاب “المسار الاجتماعيات” المستوى السادس ابتدائي، المكون اليهودي في تاريخ وحضارة المغرب الموسومة بالغنى والتعدد وانصهار روافدها الثقافية عبر مختلف الحقب والعصور.

وكتبت صفحة إسرائيل بالعربية والتي تعد لسان إسرائيل العربي: “التعليم منذ الصغر كالنقش على الحجر، في سابقة هي الأولى في العالم العربي سيصبح التاريخ اليهودي وتراث اليهود جزءًا من المناهج الدراسية في المغرب ليتم تدريسه بالمدارس”.

في المقابل كتبت صحيفة “إسرائيل هايوم”: “تغيير رائد، أعلن المغرب يوم الأحد أن مدارسه ستبدأ قريباً تدريس التاريخ والثقافة اليهودية كجزء من المناهج الرسمية، وهو الأول من نوعه في المنطقة وفي الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، حيث الإسلام هو دين الدولة”.

وتابعت الصحيفة: “يأتي القرار بعد قرار الملك محمد السادس تطبيع العلاقات مع الدولة اليهودية في اتفاق سلام تاريخي آخر توسطت فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأعلن عنه الأسبوع الماضي”.

وبحسب ما ورد تم اتخاذ القرار بشأن المنهج بسرية حتى قبل تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل.

يذكر أنه تم اعتماد بداية السنة مقرّر “الجديد في الاجتماعيّات” الموجّه إلى السّنة السادسة من التعليم الابتدائيّ، في درس خاص بـ”المغرب في عهد العَلويّين” تناول عهد السلطان محمّد بن عبد الله، مؤسِّس مدينة الصّويرة.

الكتاب المدرسيّ الذي اطلعت عليه هسبريس، يستشهد بالدّستور المغربيّ الذي ينص على أنّ المكوِّنَ العِبريّ يُعتَبَر أحد روافد الهويّة الوطنيّة، ويعرّف بعد ذلك بـ”بيت الذّاكرة”، الذي دشّنه الملك محمد السادس في شهر يناير من السنة الجارية 2020، قائلا إنّه: “فضاءٌ تاريخيّ، وثقافيّ، وروحيّ لحفظ الذّاكرة اليهوديّة المغربيّة وتثمينِها”.

وتوالت التّشجيعات على هذه الخطوة المغربيّة، حيث قالت جمعية ميمونة المهتمّة بالتراث اليهودي المغربي إنّ “تدريس تاريخ اليهود في المغرب كان حلم الراحل شمعون ليفي، وأندري أزولاي، والمتحف اليهودي المغربي بالدار البيضاء، وجميع أعضاء جمعية ميمونة… وتحقّق هذا الحلم”.

وأشادت “اللجنة اليهوديّة الأمريكيّة” بالمغربِ لكونه “الدولة الأولى في العالَم العربيّ التي جعلت ماضيها اليهوديّ جزءا من المناهج الدّراسيّة”.

هسبريس


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة