U3F1ZWV6ZTM3NzI2MDkxNzkyNTQ4X0ZyZWUyMzgwMDg4MDkxMDM4OA==

بيداغوجيا التعاقد


بيداغوجيا التعاقد,التعاقد,بيداغوجيا,بيداغوجيا التعاقد ppt,ملخص بيداغوجيا التعاقد,نموذج بيداغوجيا التعاقد,بيداغوجية التعاقد,بيداغوجيا التعاقد بالفرنسية,بيداغوجيا التعاقد + مجالات استعمالها,التعاقد البيداغوجي,بيداغوجيات التعلم,بيداغوجيا الأهداف,تعريف بيداغوجيا,أنواع العقد البيداغوجي,التعاقد الديداكتيكي,شرح العقد البيداغوجي,بيداغوجيات للاستاذ,بيداغوجيا التعاقد خصائصا وأهدافها | الدرس 5 | سلسلة علوم التربية,مراحل ابرام عقد بيداغوجي,المرتكزات الأساسية لبيداغوجيا الأهداف,تعاقد
  تعرف البيداغوجيا التعاقدية بكونها اتجاها بيداغوجيا يقوم على مبدإ تعاقد المتعلمين و مدرسهم و اتفاقهم على الالتزام بأداء مهام أو تحقيق مشاريع معينة ، تسهم في تطوير الممارسة التربوية من جهة ، و توطيد العلاقات الوجدانية الانفعالية بين المدرس و المتعلمين .
  و يكتسي العقد الديدكتيكي/ البيداغوجي أهمية قصوى في مجال العلاقات البين فردانية القائمة بين الفاعل التعليمي و المتعلمين خصوصا في مجال اكتساب التعلمات ، و تحقيق الأهداف المخصصة للنشاط التعليمي التعلمي و بالتالي ينبغي للمدرس أن يتعاقد مع تلامذته و ذلك عن طريق تحديد المهام و الأدوار و الوظائف و الأعمال التي يجب أن يقوم بها كل طرف في علاقته مع الجماعة . فلابد من تحديد واجبات و حقوق كل من التلميذ و المدرس على حد سواء ، و يجب أن يبنى هذا التعاقد الديدكتيكي/ البيداغوجي على زواج حرية المتعلم من جهة و سلطة المدرس من جهة ثانية.
  و يندرج مفهوم التعاقد في إطار تيار " استقلالية الإرادة " الذي ينطلق من مبدأين هما:
1- لا يمكن إكراه أي فرد على إنجاز عمل بدون رغبته .
2- الالتزام يعطي المشروعية و القوة للقوانين.
  و حسب بعض الباحثين فإن التعاقد هو تنظيم لوضعيات التعلم عن طريق اتفاق متفاوض بشأنه بين شركاء (المدرس و المتعلمين) ، يتبادلون الاعتراف فيما بينهم قصد تحقيق هدف ما ، سواء أكان معرفيا أو منهجيا أو سلوكيا.
  و تستند بيداغوجيا التعاقد إلى ثلاثة مبادئ أساسية تفرض تغييرات في الذهنيات و البنيات المدرسية و هي :
أ- مبدأ حرية الاقتراح و التقبل و الرفض ، و يتضمن العناصر الآتية:
- تحليل الوضعية من طرف المتعلم و المدرس.
- اقتراح تعاقد يرمي إلى تحقيق هدف ما.
- الإشارة الواضحة لحرية اتخاذ القرار المتاحة للمتعلم.
- ايصال المعلومات الضرورية للمتعلم حتى يتمكن من التعبير عن رأيه.
ب- مبدأ التفاوض حول عناصر التعاقد ، أي التفاوض حول:
- المدة الزمنية للتعاقد.
- الأدوات المستعملة لتحقيق التعاقد.
- نوع المنتوج النهائي الذي يجسد التعاقد : نص مكتوب - ملف- توليف- إنجاز..
- نوع المساعدات التي يمكن أن تقدم للمتعلم من قبل المدرس أو الزملاء.
- تقويم نجاح التعاقد..
ج- الانخراط المتبادل في إنجاح التعاقد:
  و يهم شعور المتعلم بانخراطه الدائم طيلة مدة التعاقد ، كما يجب أن يبدي المدرس نفس الالتزام الانخراط في وثيقة التعاقد التي يوقعها.
  و فيم يخص مراحل بناء العقد الديدكتيكي ، فقد حددها ( 1986 Pelpel)  كالآتي :
1- الإخبار: إخبار الجماعة الصفية بشكل صريح بالأهدافو الكفايات فضلا عن اطلاع الأستاذ المتعلمين على القانون الداخلي للمؤسسة و محتوى البرامج و المنهاج..
2- التزام الأستاذ و المتعلم ببنود العقد ، أي أن عنصر المفاجأة ليس مرغوبا فيه.
   إن الصيغة الضمنية للعقد الديدكتيكي تسود حيثما التزم الأطراف بالمسؤوليات المحددة و حالما يخرج عن مجراه يبرز هذا العقد بصيغة صريحة .
3- الضبط : حيث أن الأستاذ يقوم بتدبير الممارسة البيداغوجية و لكن بعد مفاوضة المتعلمين. فمثلا في حصة القراءة ، فالمدرس بفاوض المتعلمين قصد اختيار النص القرائي الأنسب لهم دون أن يغفل الالتزام الضمني و الرسمي مع التيمات التي تروجها المجالات التربوية  وفق نظام الوحدات الديدكتيكية المعلن عليها.
4- التقويم : مرحلة فحص مدى تحقق أهداف العقد الديدكتيكي من لدن المدرس و ذلك باستخدام نظام الفحص ( الثقافة التشاركية التربوية من خلال مشاركة المتعلمين في تقويم أهداف العقد).
   و قد رصد الديدكتيكيون بعض المخالفات في شأن التعاقد الديدكتيكي :
- أثر طوباز: و يتمثل في الحالة التي يهيء فيها المدرس أسئلة الدرس على مقاس الأجوبة التي يريد سماعها. و قد يتجلى هذا الأثر في حالات أخرى و منها الحالة التي يقف فيها المتعلم أمام صعوبة ، و يقتضي الأمر أن يواجه تلك الصعوبة في حينها، و لكنه عوض ذلك قد يتلقى مساعدة حاسمة من طرف المدرس ، الشيء الذي يفوت عليه فرصة لبناء تعلماته و بلوغ مستوى الأعلى من التعلم.
- أثر جوردان: و يتجلى هذا الأثر عندما يعتبر المدرس أن إشارة بسيطة يبديها المتعلم دليل على فهمه و استيعابه لما قدم له.
- أثر بيغماليون : وهي تمثلات و تصورات الأستاذ اتجاه المتعلم.
- الانزلاق الميتامعرفي( أثر ديينس) : استعمال الأستاذ للمعرفة العالمة عوض المعرفة المدرسية.
- الاستعمال المفرط للمماثلة ( أثر بابي) : تعميم تقنية على مجموعة من العمليات.
- عمر القبطان : السؤال ليس ملائما لمعطيات المسألة ؛ ( على ظهر باخرة 26 خروفا و 10 نعجات . ماهو عمر القبطان؟).
- شيخوخة الوضعيات التعليمية : إن مرور الزمن و التغيرات المستمرة للبرامط و المناهج ، قد يؤدي إلى نوع من التقادم في الوضعيات الديدكتيكية ، فيصبح المدرس غير قادر على إعادة انتاج نفس الوضعيات لتؤدي الغرض المنتظر منها.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة